أبي لاعبو الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي، أن يكتبوا النهاية السعيدة في ختام مشوارهم بدوري رابطة الأبطال الأفريقي، فتلقوا خسارة ثقيلة أمام النجم الساحلي التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الأول علي أرض ملعب استاد القاهرة في إياب الدور النهائي للبطولة، ليفقد الأهلي لقبه ويتوج الفريق التونسي بطلا للقارة، للمرة الأولي في تاريخه، ويحصل علي تأشيرة السفر إلي اليابان للمشاركة في مونديال العالم للأندية الذي سيقام خلال شهر ديسمبر المقبل.
خرجت الجماهير الأهلوية تضرب أخماسا في أسداس بعدما شاهدت فريقها ينهار في الدقائق الأخيرة علي أرضه ووسط جماهيره، ويتنازل عن العرش الأفريقي بعد مشوار طويل في البطولة تخطي خلاله الفريق العديد من العقبات.
ولأول مرة منذ فترة، تهتف الجماهير ضد اللاعبين والجهاز الفني عقب انتهاء المباراة، وتحول استاد القاهرة إلي سرادق عزاء لجماهير الأهلي والمسؤولين في النادي بعد ضياع اللقب الأفريقي من الفريق، الذي ظهر مترنحا فتحطمت آمال الجماهير التي ذهبت إلي الاستاد، تحمل طموحات كبيرة وآمالاً لتحقيق إنجاز جديد بالحصول علي البطولة الأفريقية للمرة الثالثة علي التوالي والمشاركة في مونديال العالم للأندية للمرة الثالثة علي التوالي، لكنها ذهبت جميعها أدراج الرياح.
فيما عاشت بعثة النجم الساحلي ليلة ولا ألف ليلة، احتفالا بالإنجاز الذي تحقق لأول مرة.. ورفضت الجماهير التونسية التي حرصت علي مؤازرة الفريق، أن تخرج من الاستاد، وظلت تغني وتحتفي باللاعبين والجهاز الفني علي الفوز الكبير الذي تحقق علي حامل اللقب وسط جمهوره، وعلي ملعبه ليسطر الجيل الحالي من اللاعبين إنجازا تاريخيا.
سلم الرئيس محمد حسني مبارك ميداليات المركز الثاني للاعبي الأهلي وكأس البطولة للنجم التونسي، وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة، حمل مانويل جوزيه، المدير الفني للفريق، الحكم المغربي عبدالرحيم العرجون مسؤولية ضياع اللقب الأفريقي من فريقه بسبب قراراته العكسية خلال المباراة، وتجاهله معاقبة لاعبي النجم الذين ارتكبوا العديد من الأخطاء دون أن ينذرهم ليخسر الفريق اللقب،
فضلا عن الظلم الذي تعرض له الفريق في مباراة الذهاب التي أقيمت في تونس، خصوصا بعدما أشهر الحكم الكاميروني الإنذار الثاني لمحمد بركات وحرمه من المشاركة في مباراة الإياب، بجانب الخشونة التي تعرض لها محمد أبوتريكة خلال اللقاء، لكن الحكم تجاهل كل ذلك وكأن شيئا لم يحدث.
وقال: «أنا أتحمل المسؤولية كاملة وعلي استعداد للرحيل عن الفريق إذا كان ذلك سيرضي الجماهير التي هاجمتني عقب اللقاء.. وقد حزنت كثيرا من هتافاتهم ضدي، لأنها المرة الأولي التي أتعرض فيها لمثل هذه الهتافات».
أضاف أن كرة القدم فيها مكسب وخسارة، ورغم ذلك لم تتغير فكرتي عن اللاعبين الذين أثق في قدراتهم وألتمس لهم العذر، نظرا للإجهاد الشديد الذي يعانونه، بسبب توالي المشاركات في المباريات خلال ثلاثة مواسم متتالية دون أن يحصلوا علي الراحة الكافية.
وقال إن مشكلة اللاعب المصري، تتمثل في التوتر دون مبرر رغم أنه الأفضل، وهو ما حدث خلال اللقاء رغم إقامته علي أرضنا، ورغم أفضليتهم في الخبرة والإمكانات، وحملهم اللقب مرتين متتاليتين ومشاركتهم في مونديال العالم للأندية في اليابان، وهو ما منح المنافس الفرصة للتسجيل مبكرا،
وأضاف: بعدما أحرزنا هدف التعادل وخرج عماد النحاس مطرودا، انتهز المنافس الفرصة وسجل هدفيه ليكسب المباراة، وقال: حاولت إيجاد حلول بعد طرد النحاس عن طريق الاستعانة بحسام عاشور في خط الظهر ومنح حسن مصطفي الحرية للتقدم لكن دون جدوي.
وقال جوزيه: أشعر بالحزن بسبب الخسارة، لكنني سأبحث أسبابها بعد عودتي من الإجازة التي سأقضيها في البرتغال، أضاف أن تأخر الفريق في التسجيل أربك الحسابات خلال اللقاء.
وأشار جوزيه إلي أن خسارة البطولة ليست نهاية المطاف، والحياة سوف تستمر، وسوف أجلس مع اللاعبين للتخلص من أي آثار سلبية والتركيز في المرحلة المقبلة التي يهمنا فيها الفوز ببطولة الدوري، واللاعبون لديهم الخبرة الكافية التي تساعدهم علي العودة سريعا للفوز بالبطولات.
مع تحياتى/ محمد صقر المشرف العام على المنتدى