"مستر" جوزيه.. شكرا!!

من ينكر فضل البرتغالي مانويل جوزيه علي الأهلي وانتصاراته وبطولاته وانجازاته.. فهو إما جاحد أو ناكر للجميل.
ومن ينكر فضل المدير الفني في ترسيخ مفهوم الانضباط واحترام مبدأ الثواب والعقاب فهو إما حاقد أو كاره.
لا أحد يختلف علي ان الخواجة مستر مانويل من اكفأ المدربين الذين تولوا مهمة تدريب الفريق الأحمر علي مدار تاريخه ولا أحد يختلف علي قوة شخصية جوزيه.. وحنكته في القيادة وخبرته الفنية والإدارية علي حد سواء حتي أصبح علامة مضيئة في سجل وتاريخ التدريب في القلعة الحمراء وهذه مرحلة نقر ونعترف انها كانت سعيدة علي الأهلي وجماهيره.. بل علي جماهير مصر كلها.
لكن جوزيه من وجهة نظر شخصية قد تصيب وقد تخطيء أهمل جوانب عديدة تسببت في الوصول بالفريق إلي الوضع الراهن.
هذا الوضع.. أو تلك الظروف لم تفرزها الخسارة "المذلة" من النجم الساحلي التونسي وضياع أغلي بطولة افريقية علي البطل.. لكن حالة الفريق الأهلاوي كانت واضحة أمام الجميع منذ فترة ليست بالقصيرة وكأنها كانت بمثابة جرس إنذار.. هذا الإنذار صم الأذان أثناء مباراة النهائي الأفريقي وبات الفريق الأحمر بحاجة إلي إعادة ترتيب الأوراق ووضع النقاط فوق الحروف.. لأن جوزيه لم يهتم بمعدل الأعمار السنية للفريق ولم يسع إلي تجديد الدماء بلاعبين شباب ليحقق المعادلة المطلوبة في فريق يجمع بين الخبرة والشباب والحيوية لأن تفكير جوزيه هو دائما يتركز علي الحاضر.. فنسي المستقبل.. صحيح حقق بهذا الفريق بطولات عديدة لكنه لم يخطط جيدا للتواصل معها وضمان استمراريتها.
ونتيجة هذا التفكير طلب جوزيه ضم عبدالحميد حسن وهو في الثالثة والثلاثين من عمره وأعاد أحمد بلال.. ولم يلتفت إلي قطاع الناشئين في النادي الذي يضم العديد من اللاعبين الشباب الممتازين وابرزهم المهاجم شريف أشرف الذي انتقل للزمالك بلا مقابل وغيره كثيرون بالاضافة إلي تعنته الواضح مع وائل جمعة الذي كان يوما أفضل مدافعيه.
وفي الوقت الذي سعت فيه الأندية الأفريقية وخاصة العربية إلي تجديد شبابها.. ظل الأهلي علي حاله يعتمد خلال السنوات الثلاث الأخيرة علي مجموعة بعينها من اللاعبين حتي اصابهم الاجهاد والملل والتعب ولذلك فجرت مباراة النجم الساحلي المشكلة وأثارت القضية وفطن الأهلي إلي ضرورة تدعيم الفريق بعناصر جديدة شابة تمتلك المهارة والقوة والحيوية.. مثلما فعل النجم الذي جدد فريقه بالكامل ولم يبق فيه أكثر من لاعبين أو ثلاثة من المجموعة التي تقابل الأهلي معها في نهائي العام قبل الماضي.
ونعود إلي مانويل جوزيه الذي لا يختلف أحد علي قدراته التدريبية الهائلة لكنه من وجهة نظري أيضا ان طريقته في ادارة المباريات أصبحت مكشوفة وواضحة..ليس للفرق المحلية فقط بل علي المستوي الأفريقي بدليل ان الأهلي تأهل إلي النهائي بصعوبة كبيرة علي حساب الاتحاد الليبي ثم خسر النهائي بثلاثية أمام النجم وقبلهما خسر في دوري المجموعات بثلاثية أمام الهلال السوداني وبرغم ذلك لست ضد المدير الفني أو احبذ الاستغناء عنه.. لكني أتمني أن يراجع أوراقه ويجدد في حساباته ويعلم ان المنافسين اذكياء وليسوا أغبياء فهم يبحثون في أدق الأمور جعلتهم يفهمون ويعرفون الأهلي ويحفظون طرق لعبه عن ظهر قلب.
كل ما نأمله من لجنة الكرة بالنادي الأهلي ان تسارع الخطي في تدعيم الفريق بعناصر "سوبر" شابة.. وإعادة الثقة إلي نجوم الفريق الحاليين للخروج من حالة اليأس إلي طريق الانتصارات التي تعودناها منهم.


مع تحياتى/ محمد صقر المشرف العام على منتدى الاهلى