دعت روابط مشجعي الأهلي من خلال منتدياتها المختلفة جماهير النادي إلي تنظيم حفل استقبال لمانويل جوزيه المدير الفني للفريق الذي يصل السبت المقبل قادما من لشبونة بعد أجازة قصيرة حصل عليها بعد نهائي أفريقيا الذي خسره الفريق أمام النجم الساحلي.
تأتي الدعوة التي حملت عنوانا صريحا حول مدي الارتباط بين جوزيه وجماهير النادي خاصة بعد سوء التفاهم الذي حدث عندما فقد جوزيه شعوره بعد المباراة معتقدا ان الجماهير ترفض استمراره مع الفريق وهو ما لم يحدث.. لاشك ان الاستقبال سوف يزيل كرة الثلج قبل ان تكبر وتؤكد علي مساندة فعالة من الجماهير للمدير الفني لاعادة الفريق إلي البطولات.
واذا كان البعض يري أن مايفعله جمهور الاهلي مع جوزيه هي سابقة أولي ان ينال مدرب شعبية كبيرة بهذا الحجم أمر مبالغ فيه إلا ان الشواهد تؤكد امتلاك جوزيه لشخصية استطاع من خلالها كسب أرضية كبيرة لدي عشاق الأهلي الذين هتفوا كثيرا باسمه في المدرجات.
بات مانويل جوزيه يمثل لغزا كبيرا بالرغم من أن أحدا لايختلف عن النجاحات التي حققها ومعه الجهاز الفني المعاون له إلا ان لديه العديد من الأخطاء المشتركة مع ادارة الكرة الذي تقع عليها مسئولية كبيرة بأنها لم تتوقع ماحدث في9 نوفمبر ولم تستجب لجرس الانذار الذي دق من قبل.
يظل مانويل جوزيه من أنجح المدربين الأجانب الذين حققوا نجاحات لايمكن اغفالها مع الأهلي باحراز13 بطولة متنوعة مابين أفريقيا بالاضافة إلي انجازه بتحقيق الثنائية الجمع بين الدوري والكأس موسمين متتاليين وهي نجاحات لايمكن تجاهلها ولكن لابد لجوزيه ان يراجع نفسه ومعه ادارة الكرة في الكشف عن الشطحات الفنية في الصفقات التي لا طائل منها خاصة بعدما تحول الاهلي إلي حقل تجارب للاعبي الدرجة الثانية وهي أخطاء وخسائر مالية لايعرف أحد من الذي يتحملها. بالاضافة إلي ان جوزيه غير مقتنع بالمرة بوجود لاعبين موهوبين في قطاع الناشئين اذا كان هناك موهوبون.
خسارة بطولة أفريقيا دفعتنا إلي طرح السؤال المكرر في مثل هذه المناسبات وهي أين قطاع الناشئين؟
الاجابة السؤال ربما تبدو معروفة وهي أن القطاع قدم للفريق حسام عاشور وأحمد شديد قناوي وأسامة حسني وعماد متعب ومحمد سمير.. كل هؤلاء من نتاج قطاع الناشئين حسب ما سيقوله لنا المسئولين في الأهلي ولكن ماذا عن الآخرين وماهو الجديد.. وهل اختفت المواهب أم نضب معين ملاعب الأهلي.. وليس قيام محمود الخطيب ومعه حسام البدري بزيارة القطاع, وشاهد مباراة لفريق16 سنة تعني بأن لاعبي القطاع سيكون تحت المنظار لأن صاحب القرار هو مانويل جوزيه الذي لديه قناعة ولايمكن ان يغيرها بان قطاع الناشئين بلاعبين مميزين وهي أحد اخطاء جوزيه الذي لم يقدم لنا لاعبا مميزا لأنه يعتقد أنها ليس مهمتة وليس لديه الوقت لصناعة اللاعب فهو لايقبل وإلا باللاعب المحترف فقط!
ان ادارة الكرة بالاهلي مطالبة بالاستماع لوجهة نظر جوزيه حول قطاع الناشئين فربما يقدم جديدا إلا ما الجدوي من هذا القطاع الذي تتعدي نفقاته أكثر من5 ملايين جنيه ولاجدوي منها, وقتها يمكن توجيه هذه المبالغ لبعض الأندية وشراء لاعبين جاهزين منها!
يبقي أن المسئولين في الاهلي يرفضون الحديث عن نغمة قطاع الناشئين واللاعب القادم من الخارج لأننا في زمن الاحتراف وأن فريقا بحجم الأهلي ليس لديه الوقت ولن تصيير جماهيره.. كما يقول مسئوليه علي نضوج اللاعبين الصاعدين.. وهو الأمر الذي يجرنا لماذا لايتم الغاء قطاع الناشئين مادام لن يقدم جديدا؟
في المقابل بدأت الرؤيا تتضح بالنسبة لفترة الانتقالات الشتوية داخل الفريق ومع ان الصورة غير واضحة بالنسبة للاعبين القادمين من الخارج لأن الاندية ترفض التفريط في لاعبيه.. إلا ان الجهاز الفني سيفك الارتباط مع الثنائي أحمد عادل الظهير الايمن الذي لم تساعده الظروف في تقديم نفسه وعبدالحميد حسن الشهير بميدو الذي ظلمه جوزيه كثيرا.
ويملك الأهلي5 أماكن خالية في قائمة يناير ولكن اين اللاعبون.
فشل المسئولين في الاهلي في ايجاد البديل المناسب لمركز الظهير الايسر في ظل اصابة جيلبرتو وطارق السعيد وصعوبة موقف أحمد شديد الذي يحاول انتزاع قناعة الجهاز الفني ومع ذلك فان السؤال ماهو دور قطاع الناشئين في امداد الفريق وسد عناصر النقص؟